المقدمة
تؤدي التنمية المستدامة لقطاع النقل الجوي في الشرق والجنوب الأفريقي إلى تحسين جودة خدمات النقل الجوي من خلال تحسين الكفاءة واستخدام الطرق المباشرة وتحسين الاتصال وتقليل الأسعار.
ويؤدي ذلك إلى تحفيز الطلب على خدمات النقل الجوي وزيادة استخدام وسيلة النقل هذه. وتساهم زيادة الطلب على خدمات النقل الجوي في زيادة العمالة المباشرة وغير المباشرة من خلال التأثير الإيجابي على صناعات قطاع الطيران التي تمثل مصادر المدخلات مثل الوقود وقطع الغيار والمواد الاستهلاكية والمعدات وغيرها من الخدمات
.
والقطاعات الاقتصادية الأخرى التي ستستفيد هي قطاع السياحة والقطاعات الصناعية والتجارية التي تعتمد بشكل كبير على النقل الجوي. وسوف يساهم نمو هذه القطاعات بشكل إيجابي في نمو إجمالي الناتج المحلي، مع قدرة المزيد من المواطنين على تحمل تكاليف السفر الجوي، خاصة بالنظر إلى الانخفاض المحتمل في أسعار تذاكر الطيران.
إن الحجم الهائل للقارة والإقليم على وجه الخصوص،وكذلك الحواجز المادية العديدة إلى جانب قيود البنية التحتية للنقل البري، هو أمر يجعل السفر الجوي هو الوضع المفضل.
وتجتذب راحة السفر وحيوية قطاع الطيران الاستثمار إلى إقليم الشرق والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي، وهو تطور من شأنه تعزيز الإنتاج والتوظيف والدخل ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وبالتالي، يتم دعم النمو الاقتصادي والتنمية. ويؤدي ذلك إلى استمرار الطلب على خدمات النقل الجوي وتعزيز الاستثمار في هذا القطاع. وبالتالي يكون القطاع قادرًا على توليد الإيرادات وتحقيق مستويات الربحية لتسهيل إعادة استثمار الأرباح المحتجزة.
تدرك المجموعات الاقتصادية الإقليمية أن التنمية المستدامة لقطاع النقل الجوي هو أمر أساسي في تحقيق الهدف الطموح المتمثل في التكامل الإقليمي من خلال التنمية الاقتصادية والمستدامة للموارد الطبيعية والبشرية لصالح الشعوب الأفريقية. وسعيًا لتحقيق هذا الهدف، وقعت الكوميسا والاتحاد الأوروبي اتفاقية مساهمة لتنفيذ برنامج دعم تنمية قطاع النقل الجوي في إقليم الشرق والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي.
أهداف البرنامج
يتمثل الهدف العام للبرنامج في المساهمة في تتنمية قطاع النقل الجوي في إقليم الشرق والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي.
الأهداف المحددة للبرنامج هي:
- تفعيل سوق النقل الجوي الأفريقي الموحد،
- تعزيز القدرة التنظيمية والمؤسسية لهيئات الطيران المدني في إقليم الشرق والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي،
- تحسين كفاءة الملاحة الجوية في إقليم الشرق والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي.
تفعيل سوق النقل الجوي الأفريقي الموحد
سوق النقل الجوي الأفريقي الموحد هو مشروع رائد في أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063. ويسعى سوق النقل الجوي الأفريقي الموحد إلى إنشاء سوق نقل جوي واحد في أفريقيا من خلال التحرير الكامل لخدمات النقل الجوي داخل أفريقيا من حيث الوصول إلى الأسواق، وحقوق المرور للخدمات الجوية المجدولة والشحن من قبل شركات الطيران المؤهلة وبالتالي تحسين ترابط الخدمات الجوية وكفاءة الناقل الجوي.
ولتحقيق ذلك الغرض، يضطلع البرنامج بأنشطة من شأنها ما يلي:
- دعم توقيع الالتزام الرسمي من قبل الدول الأعضاء في إقليم الشرق والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي،
- دعم تفعيل القواعد والأنظمة المشتركة للمنافسة،
- تعزيز القدرة على نموذج إقليمي لتطوير سوق النقل الجوي المستدام.
تعزيز القدرة التنظيمية والمؤسسية لهيئات الطيران المدني في إقليم الشرق والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي
ولكي ينمو قطاع النقل الجوي ويكون قادرًا على أداء دوره الاقتصادي بشكل فعّال، هناك حاجة إلى التركيز على تكامل سوق النقل الجوي الذي تدعمه المؤسسات التنظيمية والتشغيلية الفعّالة ومن ثم الحاجة إلى الإصلاح والإصلاحات المؤسسية التي تراعي مسائل النوع وتعزيز قطاع الطيران المؤسسات وتعزيز القدرات الإدارية والفنية لقطاع الطيران بما في ذلك جوانب المساواة بين الجنسين. ويكون الفصل الوظيفي بين سلطات الطيران المدني وخدمات الملاحة الجوية عاملاً رئيسياً في تعزيز الفعالية والشفافية والمساءلة. ويُمكن ذلك الدول الأعضاء في إقليم الشرق والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي من أن تكون في وضع أفضل للامتثال لمتطلبات الطيران الدولي والمنافسة على المستوى العالمي. ويكون تطوير ومراجعة التشريعات الوطنية ضروريًا لتسهيل الإصلاحات
.
ولتحقيق ذلك، يضطلع البرنامج بأنشطة من شأنها:
- دعم فصل الوظائف التنظيمية لهيئة الطيران المدني عن الوظائف التشغيلية،
- تعزيز المهارات الإدارية والفنية للإشراف على الطيران،
- تحسين مراعاة مسائل النوع الاجتماعي وتعميم مراعاة البيئة في قطاع الطيران.
تحسين كفاءة الملاحة الجوية في إقليم الشرق والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي
تدعم العمليات السلسة تطوير قطاع الطيران من حيث تكامل السوق من خلال تحسين كفاءة الملاحة الجوية وسلامتها. وتحسين كفاءة الملاحة الجوية له تأثير إيجابي على التكاليف والسلامة ووقت السفر والترابط والبيئة. وهناك حاجة إلى وضع الأطر والإجراءات الإقليمية لعمليات سلسة تدعمها البنية التحتية والمعدات المناسبة والاستخدام المرن للمجال الجوي والموارد وتبادل المعلومات. وهناك حاجة لخلق الوعي بأهمية الاستخدام المرن للمجال الجوي والتدريب على تنفيذه الفعلي. ويؤدي إنشاء قواعد البيانات الإقليمية للطيران إلى تعزيز تبادل المعلومات المطلوبة لعمليات سلسة. وتكون هناك حاجة أيضًا إلى الالتزام بالإطار التنظيمي الذي تتبناه منظمة الطيران المدني الدولي. ويدعم البرنامج الدول الأعضاء في تنفيذ معايير وإجراءات منظمة الطيران المدني الدولي من حيث صلتها بالعمليات السلسة.
ولتحقيق ذلك، يضطلع البرنامج بأنشطة من شأنها:
- تعزيز تنسيق المجال الجوي من أجل المجال الجوي العلوي الإقليمي السلس،
- تمكين تبادل البيانات من خلال قواعد بيانات معلومات الطيران الإقليمية المركزية.
التمويل
دعم تنمية قطاع النقل الجوي هو برنامج مدته أربع سنوات يموله الاتحاد الأوروبي في إطار صندوق التنمية الأوروبي الحادي عشر.
النطاق
ويتم تنفيذ البرنامج من قبل خمس مجموعات اقتصادية إقليمية وهي: مجموعة الشرق الأفريقي (الإياك) ، والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (السادك)، ولجنة المحيط الهندي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيجاد)، والسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا). الكوميسا هي المجموعة الاقتصادية الإقليمية الرائدة في تسجيل البرنامج.
This post is also available in: English (الإنجليزية) Français (الفرنسية)