وضع الميزانية الإقليمية للأغذية في مرحلة متقدمة

الميزانية الإقليمية للأغذية توفر بيانات موثوقة ودقيقة وأنية لاتخاذ القرارات المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية.

يقود التحالف من أجل الثورة الخضراء في إفريقيا والكوميسا الجهود الرامية لوضع القائمة الخاصة بالميزانية الرقمية الإقليمية للأغذية التي تستخدم البيانات من مجموعة متنوعة من المصادر العامة والخاصة لوضع تقديرات للتوازن الغذائي في الوقت الحقيقي وفي المستقبل.

وبمجرد وضع وتشغيل القائمة الخاصة بالميزانية الرقمية الإقليمية للأغذية بشكل كامل، فإنها ستقوم بتوجيه القرارات المستندة إلى البيانات حول دعم الإنتاج، والسياسة التجارية، وإدارة المخزون من قبل الحكومات، واتخاذ القرارات التجارية والاستثمار من قبل القطاع الخاص، والمساعدة الغذائية من قبل المانحين ومنظمات الاستجابة للطوارئ. وتشارك ست دول حتى الآن في المرحلة التجريبية وهي كينيا ورواندا وملاوي، وأوغندا، وزامبيا، وتنزانيا.

جاءت هذه المبادرة استجابة لنقص البيانات الموثوقة والدقيقة في الوقت المناسب بشأن اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذوي في العديد من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وهو الوضع الذي كشفت عنه جائحة كوفيد-19. وإدراكًا لهذه الفجوات والحاجة إلى البيانات، وجه المجلس الوزاري للكوميسا، في عام 2020 الأمانة العامة للكوميسا بتنفيذ مبادرة الميزانية الرقمية الإقليمية للأغذية على مستوى الكوميسا.

وقد أدى ذلك إلى مشاركة تعاونية ومتعددة لأصحاب المصلحة، والتي جعلت الكوميسا هي الجهة الداعية والمضيفة النهائية للمنصة، بدعم من مجموعة من الشركاء التحليليين والفنيين. وهي تشمل المركز الإقليمي لرسم خرائط الموارد من أجل التنمية، NASA Harvest / UMD، ومكتب السياسات الغذائية والزراعية وTetra Tech (من بين مزودي البيانات الرئيسيين الآخرين في الإقليم). ومما يذكر أن شركاء التنمية الذين يدعمون المشروع هم حكومة المملكة المتحدة، ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، ومؤسسة روكفلر، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وفي يوم الجمعة 10 يونيو 2022، في لوساكا، زامبيا، أجرت الكوميسا والتحالف من أجل الثورة الخضراء في إفريقيا والشركاء المنفذون عرضًا ماديًا لمنصة القائمة الخاصة بالميزانية الرقمية الإقليمية للأغذية لمراجعتها من قبل ممثلين من البلدان الستة التي شاركت في المشروع التجريبي، والذين يمثلون الوزارات المسؤولة عن الزراعة والأمن الغذائي ووكالات الإحصاء الوطنية. وكان البعض الآخر يمثل الاتحادات الإقليمية للقطاع الخاص وشركاء التنمية.

وقال الدكتور كيبيغو شيلوجيت، مساعد الأمين العام للكوميسا، في كلمته أمام الوفود، إن الثغرات الموجودة في البيانات الخاصة بالنظام الغذائي جعلت من الصعب فهم من هم الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأين يعيشون، ومستوى انعدام الأمن الغذائي الذي يعانون منه.

وأشار إلى أن “هذه الثغرات في البيانات جعلت العديد من البلدان غير قادرة على الاستجابة بفعالية للاحتياجات الغذائية لمواطنيها خلال جائحة كوفيد ـ 19. كما أضاف قائلاً “أن العديد من أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص والوكالات الإنسانية يقومون بجمع البيانات، ولكن نادراً ما يتم تقاسم هذه البيانات أو تجميعها في قاعدة بيانات مركزية واحدة يمكن استخدامها في توجيه عملية صنع القرار من جانب أصحاب المصلحة”.

قال السيد نيكولاس وولي، المفوض السامي للمملكة المتحدة خلال العرض التوضيحي للميزانية الإقليمية الرقمية للأغذية، أن تجنب الاضطرابات في سلاسل الإمداد الغذائي، بالنسبة لمعظم بلدان الكوميسا، سيكون جزءًا مهمًا من بناء المرونة في النظم الغذائية في الإقليم في الوقت الحالي وفي المستقبل.

وأشار السيد وولي الذي هو أيضاً الممثل الخاص للمملكة المتحدة لدي الكوميسا قائلا: ” هناك حاجة ماسة بالنسبة للحكومات الأفريقية لفهم حالة الغذاء الحالية والمتوقعة بشكل أفضل، نظرا لأن أنماط الطلب وتوافر المدخلات والمناخات المتغيرة تعتبر جزءًا من المعرفة اللازمة لبناء نظام أمن غذائي مستقبلي قادر علي الصمود”.

وصف الدكتور أبولوس نوفور، نائب رئيس التحالف من أجل الثورة الخضراء في إفريقيا خلال الملاحظات التي تقدم بها، أن الميزانية الرقمية الإقليمية للأغذية تعتبر أداة مناسبة لتقدير النقص الإجمالي والفائض في الإقليم، وكذلك تحديد توقعات احتياجات الإمدادات الغذائية والطلب المستقبلية التي تساعد في وضع أهداف للإنتاج الزراعي والتجارة.

وتعهد السيد جون مولونجوتي، مدير إدارة الزراعة والتسويق في زامبيا، الذي يمثل الأمين الدائم في وزارة الزراعة، بدعم بلاده لهذه المبادرة.

سيتم الحصول على البيانات الخاصة بالميزانية الرقمية الإقليمية للأغذية من السجلات التاريخية للحكومات الوطنية، والتي تم التحقق من صحتها من قبل منظمة الأغذية والزراعة، وتقديرات الموسم الحالي من شركاء البيانات الخاصة والعامة في جميع أنحاء الشرق والجنوب الإفريقي، والتقديرات في الوقت الفعلي والمستقبلي التي تستخدم التحليلات المتقدمة من صور الأقمار الصناعية وغيرها من التقنيات.

This post is also available in: English (الإنجليزية) Français (الفرنسية)