الكوميسا تجري دراسة لتقييس البنية التحتية للسوق عبر الحدود

لقد تم اكتشاف أن نقص البنية التحتية للسوق بالقرب من الحدود يقلل من الاتصال بين التجار وبين العملاء. بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما تؤدي مرافق التخزين ذات النوعية الرديئة، أو عدم وجودها، إلى قيام التجار ببيع المنتجات القابلة للتلف بخسائر، لمنع ضياعها عليهم. ونجد أن النساء المتاجرات عبر الحدود اللائي يتعاملن بشكل أساسي مع مثل هذه المنتجات الأولية القابلة للتلف، وذات القيمة المنخفضة، وهي منتجات معرضة بشكل خاص لحدوث هذا التلف. ومن الواضح أن هذا ليس ببيئة مواتية ليكون للمرء عمل تجاري تنافسي.

فللمساعدة في التخفيف من حدة هذه المشكلة، أجرت أمانة الكوميسا وأصحاب المصلحة الآخرون، مثل جمعيات التجارة عبر الحدود، تقييمات مفصلة للاحتياجات، بموجب منطقة النتيجة رقم 5 في مبادرة مشروعات التجارة الصغيرة عبر الحدود، ذلك في إطار دعم الكوميسا من قبل برنامج صندوق الأوربي للتنمية رقم 11. وذلك في مناطق حدودية معينة تشمل: موامي/مْشينجي؛ كاسومباليسا؛ شيروندو؛ تندوما/ناكوندي. وذلك لتحديد البنيات التحتية التي ستدعم المتداولين عبر الحدود على نطاق صغير للتداول بسهولة، ولتقليل أوقات التداول والتكاليف، وتحسين سبل العيش العامة للمجتمعات الحدودية والأشخاص الآخرين الذين يعتمدون على التجارة عبر الحدود لكسب العيش.

أجرى الدراسةَ التي أجريت في الفترة من 20 إلى 24 يناير 2020 في سوق روبافو العبر حدودي بدولة رواندا السيد تاسارا موسوري، والسيدة موربليسينغ لكستون خبيرة التجارة والبنية التحتية عبر الحدود، والسيد جيمس تاجيبوا.

كان الهدف الرئيسي للدراسة هو جمع بيانات قياسية للمقارنة والمواءمة، بحيث تتشكل قاعدة أدلة للتوصيات الفنية لتقديمها إلى أصحاب المصلحة الذين كانوا أصلا قدموا تصميمات أولية وسندات عن الكميات، للمراجعة والمشورة. علاوة على ذلك، ستساعد البيانات القياسية المرجعية في دعم الخطوات الإضافية الناشئة عن نتائج وتوصيات تقييمات الاحتياجات التفصيلية.

خلال الجولة، استعرض فريق الدراسة العمليات والبنية التحتية التي تدعم مبادرة التجارة عبر الحدود على نطاق صغير في رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في المحطة الحدودية ذات الوقفة الوحيدة في روبافو / غوما. كما راجع فريق الدراسة النموذج الفاعل القائم بين التعاونيات والسلطات المحلية في سوق روبافو عبر الحدود، ذلك لتسهيل تقديم نصيحة تقنية مستندة على الأدلة لاتحادات التجار عبر الحدود، وكذا للسلطات المحلية التي قدمت الأرض لبناء سوق الحدود، بما في ذلك تقديمها هيكل الإدارة والترتيبات الأمنية.

استعرض الفريق أيضا العملية المأخوذة من تحديد الاحتياجات، ودراسات الجدوى، وتصميم المفاهيم، والتصميم التفصيلي، وبناء وتشغيل الأسواق الحدودية، بما في ذلك الدروس المستفادة ومجالات التحسين.

توصلت تقييمات الاحتياجات إلى توصيات محددة بشأن الحدود للبنية التحتية التي سيتم تطويرها وتسليمها في المناطق التالية: تشيروندو، من الجانبين الزامبي وزمبابوي؛ موامي، في شيباتا؛ كاسومباليسا، على جانبي زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية؛ ناكوندي على الجانب الزامبي.

تم تحديد ما مجموعه ستة مواقع لبناء الأسواق الحدودية. وستكون هناك حاجة إلى مفهوم أو تصاميم أولية لتشكيل أساس دراسات الجدوى في الموقع المحدد.

ستفضي نتائج دراسة الجدوى إلى تنوير التصاميم التفصيلية، وستشكل أساس تقديرات التكاليف الأولية لكل موقع. وعلى هذه الخلفية، قامت الأمانة بجولة دراسية لتقييم المعايير وجمع الأدلة عن الممارسات الجيدة والدروس المستفادة، في تجربة السوق الحدودي روبافو/غوما في رواندا.