دعوة لتقديم الأوراق البحثية لمنتدى البحوث السنوي التاسع بالكوميسا

معلومات أساسية

 

التجارة والقدرات التنافسية هى جزء لا يتجزأ من عملية تعزيز النمو والانتاجية وخلق فرص العمالة. ونجاح التجارة هو أمر أساسى بالنسبة للقدرة التنافسية الاقتصادية للدولة وهو الأمر الذى من جانبه يؤدى إلى تعزيز نجاح الشركات والاقتصادات في التجارة العالمية ولاسيما الاندماج في سلاسل القيمة العالمية. وتحدد القدرات التنافسية للاقتصادات في ظل التكامل العالمى كيفية تحويل الإمكانات الناتجة عن فرص الاستفادة من الأسواق العالمية بشكل جيد إلى فرص للشركات والمزارع والشعوب (المنتدى الاقتصادى العالمى 2015).

 

ويمكن تعريف القدرة التنافسية بأنها مجموعة العوامل والسياسات والمؤسسات والاستراتيجيات والعمليات التى تحدد مستوى الإنتاجية المُستدامة في الاقتصاد سواءا كان هذا الاقتصاد عالميا أو قاريا (أو مناطق كبيرة) أو وطنيا أو اقتصاد خاص باقليم أو حتى بإحدى المدن (المنتدى الاقتصادى العالمى 2014). وتتركز القدرة التنافسية حول الإنتاجية التى هى عبارة عن الكفاءة التى من خلالها يستخدم الاقتصاد المدخلات المُتاحة بهدف إنتاج المنتجات. وتحدد القدرة التنافسية معدل العائدات من الاستثمار التى تدفع بشكل أساسى بنمو الاقتصاد (المنتدى الاقتصادى العالمى 2015).

 

ويعرّف المركز الدولى للتجارة القدرة التنافسية بأنها القدرة المُثبتة على تصميم وإنتاج عرض يستوفى بشكل كامل ومتواصل وبشكل متفرد احتياجات شرائح سوقية مُستهدفة وإضفاء الطابع التجارى عليه في ظل التواصل مع بيئة الأعمال التجارية واستخلاص الموارد منها وتحقيق العائدات المُستدامة من الموارد التى يتم استغلالها. وتؤثر عدد من العوامل داخل الشركة وفي بيئة العمل التجاري والمستويات الوطنية على قدرة الشركة التنافسية.

 

ووفقا لإطار القدرة التنافسية الخاص بالمركز الدولى للتجارة فإن هناك ثلاثة عناصر للقدرة التنافسية، وهي: التنافس، والاتصال، والتغيير. وتركز القدرة على المنافسة على عوامل تتعلق بقدرة الشركة على توفير منتجات جيدة النوعية بكميات مناسبة زهيدة التكلفة. أما القدرة على الاتصال فإنها تعنى قدرة الشركة على استغلال المعلومات بهدف دعم الاستراتيجية والعمليات. أما القدرة على التغيير فتعود إلى العوامل التى من شأنها دعم قدرة الشركة على إحداث التغييرات استجابة لقوى السوق الديناميكية أو تحسبا لها.

 

ويقيس مؤشر البنك الدولى للمنافسة العالمية 4.0 (GCI 4.0) العوامل والسمات التى تسهم في دفع الإنتاجية والنمو والتنمية البشرية في ظل عصر الثورة الصناعية الرابعة. ويشمل المؤشر 12 عنصرا للقدرة التنافسية: المؤسسات والبنية التحتية وتبنى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستقرار الاقتصاد الكلى والصحة والمهارات وأسواق المنتجات وأسواق الأيدى العاملة والنظام المالى وحجم السوق وديناميكيات الأعمال التجارية والقدرات الابتكارية (المنتدى الاقتصادى العالمى 2019). وتنقسم العناصر إلى ثلاثة مؤشرات فرعية وهى المتطلبات الأساسية ومعززات الكفاءة والابتكار وعوامل التطور.

 

ويجري قياس درجات مؤشر القدرة التنافسية على مقياس من 0 إلى 100، حيث تمثل الدرجة 100 “أقصى درجة”، وهى الحالة المُثلى التى تصبح فيها المسألة غير عائق لنمو الإنتاجية. وبلغ متوسط درجات مؤشر البنك الدولى للقدرة التنافسية التى تم إحرازها في الاقتصادات البالغ عددها 141 التى تم دراستها في 2019، 60.7، حيث بلغ العجز 40 نقطة مما ينم على أنه في المتوسط فإن معظم الاقتصادات ماتزال بعيدة عن بلوغ أقصى درجات القدرة التنافسية (المنتدى الاقتصادى العالمى 2019).

 

وقد بلغ متوسط الدرجات التى أحرزتها الكوميسا في مؤشر القدرة التنافسية 49.0 في 2019. وتم إدراج 6 من الدول الأعضاء ضمن المئة الأوائل. وهى كل من موريشيوس التى أحرزت 64.3 وجائت في المرتبة 52، ثم سيشل (أحرزت 59.6 وجائت في المرتبة المرتبة 76) ثم تونس (أحرزت 56.4 وجائت في المرتبة المرتبة 87) ثم مصر (أحرزت 54.5 وجائت في المرتبة المرتبة 93) ثم كينيا (أحرزت 54.1 وجائت في المرتبة المرتبة 95) ثم رواندا (التى أحرزت 52.8 وجائت في المرتبة المرتبة 100).

 

ويُقصد بالمرونة القدرة على مقاومة الاختلالات. وتُظهر الشركات قدرتها على امتصاص الصدمات عن طريق الاستجابات الخاصة بكل حالة بناءا على مدى قوتها ووثاقة الصلة بها واستجابتها. وتُحظى الشركات القوية بإدارات وإجراءات تشغيلية قوية بهدف القدرة على مقاومة الضغوط خلال نشوب الأزمات. تستفيد الشركات ذات الصلة من الاتصالات الداخلية والخارجية للوصول إلى الموارد والدعم أثناء الأزمة. وتتغلب الشركات المُستجيبة على الأزمات عن طريق الاستراتيجيات المبتكرة جيدة التكيف بهدف القضاء على الصدمات والتحول للتكيف مع الواقع المُستجد. وتخرج الشركات القوية من الأزمات وهى قوية أو أقوى من ذى قبل (المركز الدولى للتجارة 2021). وطبقا للمركز الدولى للتجارة فإن مرونة الشركة تتصل بشكل وثيق مع قدرتها التنافسية.

 

ووفقا للدراسة التى أجرتها الأمانة العامة مؤخراً، فإن الطاقة التصديرية للكوميسا بلغت 100.1 مليار دولار أمريكى في 2019. ومع ذلك فإن هذه الطاقة تظل غير مُستغلة ويعود ذلك بشكل أساسى إلى ضعف القدرة الإنتاجية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنقل والتغير الهيكلى والطاقة والمؤسسات ورأس المال البشري وارتفاع تكلفة الشحن والنقل وذلك بشكل رئيسى بسبب عدم كفاية شحنات الصادرات لضمان عودة السفن محملة بالبضائع الكافية وارتفاع الرسوم المصرفية وعدم توفر المعلومات حول القدرات الإنتاجية والسلع المتوفرة في الاقليم والمشاكل المتعلقة بتسوية السداد والبطء في تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة في الكوميسا والحواجز غير الجمركية.

 

وقد تدنت صادرات الكوميسا العالمية بنسبة 26.9 في المئة وذلك من 123.4 مليار دولار أمريكى في 2019، إلى 90.3 مليار دولار أمريكى في 2020. وانخفضت الواردات العالمية بنسبة 28.7 في المئة وذلك من 223.1 مليار دولار أمريكى في 2019، إلى 159.1 مليار دولار أمريكى في 2020. ويمكن أن يُعزى التدنى في التجارة العالمية إلى الآثار الناجمة عن تفشى جائحة كوفيد-19 وذلك مثل القيود على السفر دوليا وإغلاق الحدود والاختلالات في سلاسل القيمة العالمية والاقليمية. ولم يستثنى ذلك التجارة البينية في الكوميسا حيث تدنت الصادرات بنسبة 11 في المئة من 10.9 مليار دولار أمريكى في 2019، إلى 9.7 مليار دولار أمريكى في 2020. ويُعزى ذلك بشكل رئيسى إلى القيود المتعلقة بجائحة كوفيد-19 التى فرضتها الحكومات مثل القيود على تنقلات الأفراد وإغلاق الحدود وقفلها مما أثر على التجارة عبر الحدود. وأسهمت القطاعات التصديرية التالية في التدنى وهى: المواد البترولية (63%) والمواد الخام الزراعية (47%) والأغذية (10%) والمصنوعات (6%). وسجلت معظم الدول الأعضاء تدنيا في صادرات الكوميسا البينية ماعدا بوروندى وجيبوتى والكونغو الديمقراطية وكينيا واوغندا وزامبيا وزيمبابوى.

 

الهدف من الدعوة لتقديم الأوراق

 

يتمثل الهدف من هذه الدعوة في السعي للحصول على أوراق بحثية تجريبية و/أو موجهة للسياسات لمعالجة القضايا المتصلة ببرنامج التكامل الإقليمي في سياق تعزيز تنافسية الأعمال التجارية والقدرة على الصمود بهدف تعزيز التجارة البينية في الكوميسا. وسوف تُعرض الأوراق البحثية المختارة أمام منتدى البحوث السنوي التاسع بالكوميسا المقرر عقده في سبتمبر 2022.

تنزيل “Call-for-Papers-2022-ARA.docx”

Call-for-Papers-2022-ARA.docx – تم التنزيل العديد من المرات – 57.07 كيلوبايت

This post is also available in: English (الإنجليزية) Français (الفرنسية)